أصحاب البزار عن يحيى عن أبي بكر بالفتح والكسر جميعا،

وقرأ حفص عن عاصم (أَنَّهَا) بالفتح، وقرأ الباقون (أَنَّهَا) بفتح الألف.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (إنَّهَا) بالكسر فهو استئناف، المعنى: قل

إنما الآيات عند الله وما يشعركم، أي: مايدريكم.

(إذا جاءت لا يؤمنون (109) .

ثم استأنف فقال: إنها إذا جاءت لا يؤمنون، يعني الآيات.

وَمَنْ قَرَأَ (أنها) بالفتح فإن الخليل قال: معناها، لعَلَّ المعنى لعلها

إذا جاءت لا يؤمنون، قال الخليل: وهذا كقولك: أئتِ السوق، أنك تشتري لنا شيئا. أي: لعلك.

وقال بعضهم: إنما هي (أنَّ) التي على أصل الباب، وجعل (لا) لغوًا،

والمعنى: ويشعركم أنها إذا جاءت يؤمنون.

والقول هو الأول والله أعلم.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (109) .

قرأ ابن عامر وحمزة (إِذَا جَاءَتْ لَا تُؤْمِنُونَ)

وقرأ الباقون (إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ) بالياء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015