(غيرَ) . قال أبو منصور: وروى غير هؤلاء عن ابن كثير أنه قرأ (غيرِ)

بالكسر كما قرأ سائر القراء.

قال أبو منصور: والقراءة الصحيحة المختارة "غَيرِ المَغضُوبِ "

بكسر الراء، ونصب الراء شاذ.

وأخبرني المنذري عن أبي طالب عن أبيه

عن الفراء أنه قال في قول الله جلَّ ثناؤه: (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ)

بخفض غير، لأنها نعت للذين، لا للهاء والميم من (عليهم) ، قال: وإنما

جاز أن يكون (غير) نعتا لمعرفة لأنها قد أضيفت إلى اسم فيه ألف

ولام وليس بمصمود له ولا الأول أيضًا بمصمود له، وهو في الكلام

بمنزلة قولك: (لا أمرُّ إلا بالصادقِ غيرِ الكاذبِ) ، كأنك

تريد: بمن يصدق ولا يكذب.

ولا يجوز أن تقول: (مررت بعبدِ اللهِ غيرِ الظريفِ) إلا على التكرير، لأن (عبد الله) مُوَقَتَ، و (غير) في مذهبٍ نكرة غير موقتة، فلا يكون نعتا إلا لمعرفة غير موقتة.

قال: الفراء: وأما النصب في (غير) فجائز، يجعله قطعا

من (عليهم) .

قال: وقد يجوز أن يجعل (الذين) قبلها في موضع

توقيت، وتخفض (غير) بمعنى التكرير، صراط غيرِ المغضوبِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015