والمسيبي والواقدي مثل قراءة ابن عامر.

وقرأ الباقون (شَنَئَانُ) مثقلاً.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (شَنَئَانُ قَوْمٍ) مثقلا فمعناه: بُغْض قوم،

وهو مصدر قولك: شَنَأته أشنَؤُه شَنئا وشَنَآئا، مثل الدَّرَجَان

والهَملانِ.

وَمَنْ قَرَأَ (شَنْئَانُ قَوْمٍ) فهو نعت كأنه قال: لا يَحمِلنَّكم بَغيض

قوم، ولا يَكسِبنكم مُبْغضُ قوم.

* * *

(أن صدوكم ... (2) .

وقوله جلَّ وعزَّ: (أَنْ صَدُّوكُمْ ... (2) .

قرأ ابن كثير وأبو عمرو (إِنْ صَدُّوكُمْ) بكسر الألف،

وقرأ الباقون (أَنْ صَدُّوكُمْ) بفتح الألف.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (أَنْ صَدُّوكُمْ) بفتح الألف

فالمعنى: لا يكسبنكم بغض قوم لأن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا،

وموضعه النصب، أي: لا يكسبنكم بغض قوم الاعتداء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015