: (وإن تلووا أو تعرضوا ... (135)

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا ... (135)

قرأ ابن عامر وحمزة (وَإِنْ تَلُوا) بواو واحدة، وضم اللام،

وقرأ الباقون: (تَلْوُوا) بواوين وسكون اللام.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (تَلْوُوا) فهو من لوَى يَلوي.

يقال: لويت فلانًا حقه ليَّا. إذا دافَعتَه ومَطلتَه، وهذه القراءة أشبه بما جاء في التفسير، لأنه جاء فيه: إن لوَى الحاكم في قضيته أو أعرض فإن الله خبير بذلك،

ومَن قرأ (تَلُوا) بالتخفيف ففيه وجهان:

أحدهما: أن يكون (تَلُوا) أصلها (تَلوُوا) ، فأبدل من الواو المضمومة همزة فصارت (تَلؤوا) بإسكان اللام، ثم طرحت الهمزة وطرحت حركتها على اللام، فصارت (تَلوا) ، كما قُيل في (أدوُر) : (أدؤر) .

ثم طرحت الهمز فصارت (أدر) .

وقيل معنى: (تَلوُوا) تفعلوا من الولاية أو تعرضوا.

المعنى: إن قمتم بالأمر أو أعرضتُنم فإن الله بما تعملون خبيرا، ويكونُ (تَلوا) على هذا المعنى من وَلِى يَلِي، إذا تولَّى أمرًا وقام به.

* * *

: (والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ... (136)

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ ... (136)

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بضم النون والألف من

(نُزِّلَ) و (أُنْزِلَ) .

وقرأ الباقون بفتحهما، وروى الكسائي عن أبي بكر:

(نُزِّلَ) و (أُنْزِلَ) مضمومتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015