قوله جلَّ وعزَّ: (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) .

قرأ (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن

عامر، وحمزة بن حبيب.

وقرأ (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) عاصم، والكسائي، ويعقوب الحضرمي،

قال الأزهري: مَن قرأ (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) فمعناه: أنه ذو المِلْكَةِ في

يوم الدين.

وقيل: معناه أنه مالِك الملك يوم الدين.

وأخبرني المنذري عن أحمد بن يحيى أنه قال: اختار أبو عبيد - (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) ، قال: والفراء ذهب إليه.

قال: واختار الكسائي (مَالِكِ) ثم قال: (ناخِرةً) و (نَخرةً) يجوز هذا وهذا. قال: واعتل أبو عبيد بأن الإسناد فيها أقَوى، وَمَنْ قَرَأَ بها من أهل العِلم أكثر، وهي في المعنى أصح. .

ويقوي هذه القراءة قوله جلَّ وعزَّ: (فَتَعَالى اللهُ المَلكُ الحَق) ،

وقوله: (قُل أعُوذُ برَب الناس، مَلك الناس) ،

قالَ: وفيه وجه ثالث يقويه، وهو قوله تبارك وتعالى:

(لِمَن المُلكُ اليَومَ) .

وإنما اسم المصدر من الملِك: المِلك، يقال: مَلِك عظيمُ المِلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015