قال أبو منصور: إذا أظهرت اسما ثم عطفت عليه اسما فإن شئت

عطفته بالباء وإن شئت نويت حذفها، وأما المضمر فلا يعطف عليه إلا

بإظهار الخافض.

* * *

(لتبيننه للناس ولا تكتمونه ... (187)

وقوله جلَّ وعزَّ: (لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ ... (187)

قرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم بالياء فيهما.

وقرأ الباقون بالتاء.

قال أبو منصور: من قرأها بالياء فلأنهم غيب،

وَمَنْ قَرَأَ بالتاء فعلى الخطاب لهم وقد أخذ الميثاق عليهم،

والمعنى: أن الله جلَّ وعزَّ أخذ عليهم الميثاق ليُبَيِّنُنَّ أمر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فنبذوه وراء ظهورهم ولعنهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015