(ولا مولود له بولده ... (233) .

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ ... (233) .

أي: لا يضارُّ الوالد الأمَّ فيأخذه منها يَرُوم بذلك غَيظها فَيُضِر بولده.

وَمَنْ قَرَأَ (لا تُضَارُّ) برفع الراء فإن المنذري أخبرني عن أحمد بن يحيى أنه

قال: كان ابن كثير وأبو عمرو يقرآن (لاتُضَارُّ) ، قال: وأحسِبُهما آثرا

الرفع عطفا على قوله: (لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ) فأتبعا الرفع الرفع وجعلاه خبرا،

والمعنى نهي.

قال: والقراءة بالنهي، لأنه نهي صحيح.

* * *

(إذا سلمتم ما آتيتم ... (233)

قوده جلَّ وعزَّ: (إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ ... (233)

قرأ ابن كثير وحده: (مَا أتَيْتُمْ) بقصر الألف.

وقرأ الباقون: (ما آتَيتُنم) .

قال أبو منصور: (مَا آتَيتُم) معناه: ما أعطيتم، من أتى يُؤتي،

والمعنى: إذا سَلمتم الأجْرة إلى المرضعة، وقيل: إذا سَلمتم، أي: ما أعطاهُ بعضكم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015