الجُيوب، وكسر ما سوى ذلك من هذه الحروف، وكسر نافع في رواية قالون الباء من البِيوت، وضم سائر الحروف.

وقرأ أبو عمرو ويعقوب كلها بالضم. .

قال أبو منصور: من ضم أول هذه الحروف فلأنها مبنية على

(فُعُول) بضم الفاء ومن كسر اعتل بالياء، فأتبع الكسرة الكسرة، كما

قالوا: أبيضُ وبِيض، وقالوا في جمع أعين: عِين، والأصل: بُيِضٌ، وعُيِنٌ.

كما قالوا: أصْفَر وصُفُر، وأحمَر وحُمُرَ.

وروى سليم عن حمزة أنه كان يُشمَ الجيم من: (جيوبهن) الضم ثم يشمه

كسرة خفيفة، ويرفع الياء.

وروى غيره عن حمزة الكسرة في جميعها.

* * *

(ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام ... (191) .

" وقوله عزَّ وجلَّ: (وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ... (191) .

قرأ حمزة والكسائي: (لا تَقتُلوهم. . . حَتى يَقتُلوكُم. . . فإن قَتَلوكم)

بغير ألف.

وقرأ الباقون فيهن بالألف.

قال أبو منصور: من قرأ: (لا تَقتُلوهم) فالمعنى: لا تَبدَأُوهم بِقَتل حتى

يَبدَأوكم به، وجاز ولا تَقتُلوهم وإن وَقع القَتْل بِبَعضٍ دون بعض، لأن العرب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015