خمسة أكيال، أو أقل، إحداهما تدعى خُمّاً، والأخرى خُمَيْماً، تصبان من جبل سُدَير، فتجتمعان فتكوِّنان رأس بطحاء قُرَيش، التي تذهب إلى عُرنَة.
وفي خُمّ مسك لماء المطر يخرج إليه أهل مكة إذا مطرت متنزهين، وعند اجتماع الشعبن توجد بئر كان فيها الماء إلى عهد قريب، ربما هي (بئر خُمّ) المنسوبة إلى قدماء قريش. ومن هذا البئر يمكنك أن ترى الميثب مغيب الشمس.
الخَنْدَمة: بفتح الخاء المعجمة، وسكون النون ثم الدال المهملة فميم فهاء. وقد تجمع الخنادم: هي سلسلة جبلية خشباء بمكة، تبدأ من شعب عامر قرب المسجد الحرام فتشرق حتى تصل المفجر، وإن كان شرقها يسمى باسم آخر، وفيها اليوم أحياء كئيرة وهي تقابل الحجون من الجنوب، وتمتد جنوباً فيكون نهايتها هناك جبل (سُدَير).
قيل: وكان أبو الرَّعَّاس أحد بني صاهلة، وقيل حِمَاس بن قيس ابن خالد البكري (?) يعد سلاحاً، فقالت امرأته ما تصنع بما أرى؟ قال: سمعت أن محمَّداً سيغزونا فهذا له ولأصحابه.
فقالت: ما أرى أنه يقوم لمحمد وأصحابه شيىء. فقال والله إني لأرجو أن أخدمك منهم خادماً، ثم قال: (?)
إن يقبلوا اليوم فما بي عِلّهْ ... هذا سلاح كامل وألَّهْ
وذو غرارين صيع السَّلَّهْ
ثم شهد هذا الشاعر يوم فتح الخندمة مع أناس جمعهم صفوان