أُمُّ خُرْمَان: بضم الخاء المعجمة وسكون الراء على وزن التثنية. محطة لا زالت آثارها ترى، عندها كان يفترق درب المُنقَّى: درب البصرة يأخذ يميناً، ودرب الكوفة وبغداد -فيما بعد- يأخذ يساراً، وهي وراء ذات عرق (الضَّرِيبة اليوم) في وسق الحرة.
وكان الاسم لأكمة بجانب المحطة يوقد عليها لهداية المسافرين. فقال أحد الحجاج: (?)
يا أم خرمان ارفعي ضوءَ اللَّهَبْ ... إن السَّوَيقَ والدَّقيقَ قد ذَهَبْ
وحددها بعض المتقدمين بأنها على ثمانية أميال وراء محرم الضريبة (?)، وهو قول معقول.
ومن البيت المتقدم نعلم أنها محطة بعد مفازة لا زاد فيها.
وقال وهب في أرجوزته الحجية الطويلة: (2)
حتى إذا مرَّتْ بأم خُرْمانْ ... وذاك حين اجتمع الطريقانْ
عجوا إلى الله الغفور المنَّانْ ... ثم مضوا مثل الجراد الأرسال
ساجمة أعينهم بالتهمال ... قد رفعوا أصواتهم بالإهلال
وقال آخر: (2)
يا أم خرمان ارفعي الوَقُودا ... تَريْ رِجالاً وقِلاصاً قُودا