ثبير

ثَبِير: بفتح الثاء المثلثة، وكسر الباء:

قال عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهو الملقب بالعرجي نسبة إلى عرج الطائف (?):

وما أنسَ مِ الأشياء لا أنسَ موقفاً ... لنا ولها بالسَّفْح دون ثَبيرِ

ولا قولها وهَناً وقد سَمَحتْ لنا ... سوابقُ دمعٍ لا تجف غَزِير:

أأنتَ الذي خبّرتُ أنك باكِر ... غداةَ غدٍ أو رائحٍ بهَجِيرِ

ويقول الحارث بن خالد المخزومي:

إلى طرف الجِماَر وما يليها ... إلى ذات القَتَادة من ثَبِير

قلت: معظم جبال مكة الكبار كانت تسمى الأثْبِرة جمع ثبير فمنها: ثبير غَيْناء وهو أشمخ هذه الأثْبرة وهو الذي تسميه عامة أهل مكة اليوم جبل الرَّخَم ذلك أن على رأسه غر الطير لا يفارقه، وكان يسمى أيضاً ثَبير الأثْبِرة، أي كبيرها. وكان يسمى في الجاهلية سَميراً ثم سُمِّي صَفَراً، وكان يقال لقمته ذات القتادة، وهو المقابل لجبل النور (حراء) من الجنوب والمشرف على منى من الشمال، ويسمى متنه الشرقي "ثَقَبَة" بثلاث فتحات.

وكان الجاهليون لا يفيضون من مزدلفة حتى تشرق الشمس على رأسه.

ولذلك يقولون: أشرق تَبِير كيما نغِير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015