قال عبدُ مَنَاف بن رِبْع الجُرَبي الهُذَلي:

إذا تجاوب نَوْح قامتا معه ... ضرباً أليماً بِسِبْتٍ يَلْعَجُ الجِلِدا

من الأسى أهل أَنْف، يوم جاءهُمُ ... جَيشُ الحِمار، فلاقَوا عارضاً بَرِدا

وقال ابن رِبْع أيضاً:

فدىً لبني عمرو وآل مُؤَمَّل ... غداة الصباح فِدية غير باطِلِ

هُمُ منعوكم من حُنَين ومائة ... وهم أسلكوكم أنْف عاذِ المَطاحِلِ (?)

وهو ريع يسيل منه وادٍ بنفس الاسم يقع جنوب الشرائع ويصل بين وادي الكباكية "الشراء قديماً" وبين البُجَيدي: أحد روافد وادي عُرَنَة. وكان فيه يوم على بني سُلَيم إذ غزت بنو ظَفَر من سُليم بني قِرْد من هُذَيل في هذا الموضع فهزمت هُذَيلُ سُلَيماً وقُتل رئيسهم المُعترِض بن حَبْواء وهو يرتجز قائلاً: (?)

إن أُقتَل اليوم فماذا أفعلْ ... شفيتُ نفسي من بني مُؤَمَّلْ

ومن بني واثلة بن مِطْحلْ ... وخالدٍ ربَّ اللِّقاح البُهَّلْ

يعل سيفي فيهُمُ وينهَلْ

وهو يوم أنْف، وجميع القبائل الواردة هنا بطون من هذيل وعن تفاصيل أوفى لهذه الحوادث راجع (معجم معالم الحجاز) مادة أنْف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015