وقال الفَرَزْدَق (?):
دَعَونَ بقُضْيانِ الآراك التي جَنَى ... لها الركبُ من نَعْمان أيام عرفوا
وقال عمر بن أبي ربيعة (?): ورواه في الأغاني للمُرَقَّش الأكبر:
تَخَيّرتُ من نَعْمان عودَ أراكةٍ ... لهِنْدٍ ولكن من يُبلَِّغَهُ هِندا
وقال جرير بن الخطفي (1):
لنا فارِطَ حَوضِ الرسول وحوضنا ... بنعمان والأشهاد ليسوا بِغُيَّبِ
أراد حياض عبد الله بن عامر بن كريز بعرفات، ولقرب عرفات من نعمان، قال: "بنعمان" قال عسكر بن فارس أحد بني الحدرجان من عامر بن نمير:
تهادى كما اهتزت بنعمان بانةٌ ... بنسم جنوب، لا ضعيفاً ولا شدّاً
وأنشد لكاهل:
فاصبر على الهجر ما غَنّتْ مطوّقةٌ ... أليفةٌ لحماماتٍ بنَعْماَنِ
وبالجملة فنعمان وادٍ جميل: لا يراه إنسان إلاَّ أعجب به، وقد أحبه هؤلاء الشعراء فترجموا حبهبم له شعراً، فجاء من أغنى البقاع بالشعر، وقد تركنا له ذكر، وقد يكون لغيره، في مراجع كثيرة.