فهاج جوَىً في القلب ضمّنه الهوى ... ببينونةٍ تنأى بها من توادعُ
وهاج المعنى مثل ما هاج قلبه ... عليك بنعْمان الحمام السواجعُ
فأصبحت مهموماً كأن مطيتي ... بجنب مَسُولا أو بوَجْرةَ ظالعُ
وقد روي (مسولى) (?) وكل من غَمْرة ووَجْرة ليست بعيدة عن مسولا هذا.
المَطَابخ: بمكة بجنب حارة الباب جبل يسمى جبل المطابخ، وهو أحد نعوف قعيقعان الجنوبية، وقال المتقدمون: سمي بذلك لأن تبعاً هم بهدم البيت الحرام، فقسمه فنذر إن شفاه الله أن ينحر ألف بدنة، فعوفيَ فوفىَّ بما نذر، وجعلت المطابخ هناك، ثم أطعم الناس.
قال أحدهم: (?)
أطوّفُ بالمطابخ كلَّ يومٍ ... مخافة أنْ يشردني حكيمُ
يعني حكيم بن أمية بن حارثة السلمى.
ويقول الأزرقي: كان فيها حكيم بن أمية بن حارثة ابن الأوقص السلمي، الذي كانت قريش أمرته على سقائها، وهو الذي يقول فيه الحارث بن أمية الأصغر: (?)