مسجد قُنفُد: قال الأزرقي إن شعب قنفد يسارك وأنت ذاهب إلى منى من مكة فوق حايط خرمان، وفي هذا الشعب مسجد مبني يقال إن النبي - صلى الله عليه وسلم -، صلَّى فيه (?).
قلت: هذا الشعب يسمى اليوم شعبة النور، والمسجد لا زال يصلى فيه، والناس لا زالوا على اعتقادهم به. كما قال الأزرقي: إنه منسوب إلى قُنْفُد بن زُهَير من بني أسد بن خزيمة. وقال ابن ظَهِيرة: مسجد يعرف بمسجد الإجابة ثم وصفه بما تقدم (?).
مسجد الكَبْش: هو موضع معروف من منى يسار الذاهب باتجاه عرفة، وقال الأزرقي: الصخرة التي بمنى بأصل ثبير هي التي ذبح عليها إبراهيم عليه السلام فداء ابنه إسحاق، هبط عليه من ثبير كبش أعين أقرن له ثغاء فذبحه، وقال: -في رواية أخرى- لما فدى الله إسماعيل عليه السلام بالذبح نظر إبراهيم فإذا الكبش منهبطاً من ثبير على العرق الأبيض الذي يلي باب شعب علي ... إلى أن يقول: يقال بنَتْ عليه لبابة بنت علي بن عبد الله بن عباس المسجد الذي يقال له: مسجد الكبش (?).
ويذكر ابن ظَهِيرة أن من تقدمه اختلفوا في موضع نحر إبراهيم، كما اختلفوا في من هو المفدي إسماعيل أو إسحاق (?).
ولكن الراجح لدى ثقات المسلمن أن المفدي هو إسماعيل لا إسحاق عليهما السلام.
هو المشعر الحرام الذي ذكره الله في القرآن، ولا زال معموراً