فدِمْنةٍ من رُحيَّاتِ الأحثِّ إلى ... ضَوْجي دُفاق كسحقِ الملبس الفاني
وكل هذه المواضع قد يعدّها الناظر من مكانه.
لَبْوان: بفتح أوله وإسكان ثانيه، على صيغة فعلان ويقال لبوان القبائل:
قالوا: بين مكة ومطلع الشمس والشواهد على أنه شمال مكة.
قال ابن مقبل، وهو: تميم بن أُبَيّ بن مقبل العجلاني: (?)
تأمّل خَليلي هل ترى ضَوءَ بارقٍ ... يمانٍ مَرَتْه ريحُ نجدٍ ففتَّرا
مرته الصَّبا بالغور غورِ تهامةٍ ... فلما وَنَتْ عنه بشِعْفينٍ أمْطرا
وطَبَّق لَبْوان القَبائِل بعدما ... كسا الرِّزْن من صَفْوان صَفْواً وأكْدَرا
والرزن: معروف اليوم بظاهر مر الظهران من الشمال، قرب آثار "الحَمَّام".
وشعفان: لهما ذكر في نواحي غران يسمونها "شعفين" ولكن بيت ابن مقبل يروى هكذا: (?)
وطبق لبوان القبائل بعدما ... سقى الجزع من لبوان صفواً وأكدرا
فلم يذكر في هذا البيت شعفين ولا الرزن.
وأرى هذا البيت محرّفاً. وقرب حضن جبلان يسميان سعفين، ولكن الجمع بينهما وبين الرزن غير وارد، ولكن الأماكن تشترك في الأسماء.