آخر يسمى الشاخص، وله ذكر يقرن مع يسوم .. ولعله كان يطلق على جزع من نخلة أو أن الشاعر استعاره لقربه من الطريق، طريق نخلة اليمانية، حيث قال مالك بن نمط الهمداني لما قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وفد من همدان، يمدح النبي: (?)

حلفت برب الراقصات إلى مِنىً ... صوادر بالركبان من هضب قَرْدَدِ

بأن رسول الله فينا مصدّقٌ ... رسول أتَى من عند ذي العرش مهتدِ

فما حملت من ناقة فوقَ كُورها ... أبرَّ وأوْفى ذمةً من محمّدِ

وأعْطَى إذا ما طالبُ العرف جاءَهُ، ... وأمضى بحد المشرفي المهنّدِ

الراقصات: يكثر استعمال هذا اللفظ في الشعر العربي صفة لسير الإبل الحثيث إلى المشاعر، وهو ما يسمى بالرمل. وقد استعمل كثير من الشعراء كلمة (الراقصات إلى مِنىً) وكان (قردد) يقرن مع يسوم، وهما متجاوران. وقد ذكر يسوم.

القروط

القرُوط: بضم القاف والراء وآخره طاء مهملة، كذا ورد في شعر لمساعدة ابن جؤية الهذلي، وهو تصحيف صوابه (الفُرُوط) بالفاء، وهو ما قدمناه، قال ساعدة:

ومنك هُدُوّ اللَّيل برقٌ فهاجَني ... يُصدِّعُ رُمْداً مستطيراً عقيرُها

أرقتُ له، حتى إذا ما عُروضهُ ... تحادتْ وهاجتها بروقٌ تطيرها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015