دائبة راكبها لم يغمض ... فوردت والشمس لمّا تدحض

عطشى بها ماء كثير العرمض

الغميصاء

الغُمَيْصاء: تصغير غَمْصاء: قيل موضع قرب مكة، جنوبها كان يسكنه بنو جُذَيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة، وهم حي أوقع بهم خالد ابن الوليد بعد فتح مكة، وقتلهم قتلاً ذريعاً، وأنكر النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل خالد وأرسل إليهم عليا رضي الله عنه فأحصى قتلاهم فوداهم رسول الله.

وفي ذلك اليوم تقول امرأة من جُذَيمة:

ولولا مقال القوم للقوم أسلموا ... للاقت سليم يوم ذلك ناطحا

لما صعهم بِشرٌ وأصحابُ جحدم ... ومُرّة حتى يتركوا الأمر صابحا

فكائِنْ ترى يوم الغُمَيصَاء من فتىً ... أصيب ولم يَجْرَح وقد كان جارحا

وقالوا في قصة ذلك: لما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فتح مكة، أرسل خالداً ومعه بنو سليم بن منصور، وكانت بنو كنانة قد قتلت في الجاهلية الفاكه بن المغيرة عم خالد بن الوليد بن المغيرة، وعوفاً والد عبد الرحمن بن عوف، وكانت بينهم وبين سليم ذحول وتارات، فأكثروا القتل في بني كنانة بالغُمَيْصاء،

وقالت امرأة من بني كنانة تدعى سَلْمَى:

فكم فيهمُ يوم الغُمَيْصاء من فتىً ... أصيب ولم يشمل له الرأس واضحا

وقيل: إن رسول الله عندما وداهم على يد علي برىء من فعل خالد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015