ابن محرث الصاهلي. كان من شعراء الطبيعة المجيدين، ومن فحول شعراء هذيل على كثرتهم، وله ديوان مطبوع.
ورواه في معجم البلدان: العَلْدة. وقال: موضع في شعر هذيل.
ولم أجد من هذيل أو نواحي مكة من يعرف (العلداة أو العلدة). ولعله اصطلاح لا علم، كقولهم: الوادي، أو الحزم.
عَلَق: بالتحريك على وزن جمع علقة: الأماكن المسماة بهذا الاسم كثيرة، ولا شك أن كثيراً منها بعيد عن مكة غير أن روايات الأقدمين تتشابك عند ذكر الشواهد، والمعروف اليوم، عَلَق: أحد روافد وادي الهدة، على قرابة سبعين كيلاً شمال مكة.
وعلق: أحد روافد وادي نعمان من صدره يتعلق بجبل كرا وجبال عَفَار فيصب على الكُرّ. أما ما ذكر قديماً، فمن ذلك قول ابن أحمر (?):
ما أم غُفْرٍ على دَعجاء ذي عَلَقٍ ... ينفي القراميدَ عنها الأعصمُ الوَقُلُ
وقال أبو طالب عم النبي - صلى الله عليه وسلم -: (?)
أرى أخوينا من أبينا وأُمِّنا ... إذا سُئلا قالا إلى غيرنا الأمرُ
بلى لهما أمر ولكن تَجَرْجمَا ... كما جُرجمت من رأس ذي عَلَقِ الصخرُ
وقال لبيد بن ربيعة - ولا أظن ما يعنيه له علاقة بمكة: