ظَرَاء: بفتح أوله وثانيه: قالوا: من نواحي دفاق وقيل: (ظَرّ) ماء من دفاق، وقالوا: في خبر بني نفاثة بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة: كانوا بأسفل دفاق فأصبحوا ظاعنين وتواعدوا ماء ظَرَاءَ (?).
قلت: في دفاق بئر رهية لا ينضب ماؤها قصيرة الرشاء تعرف ببئر (الزِّلَّة) بكسر الزاي وتشديد اللام.
وقال تأبَّطَ شرّاً (?):
أبعد النفاثين أزجر طائراً ... وآسى على شيءٍ إذا هو أدبرا؟
أُنَهْنِه رحلي عنهُمُ وإخالهُم ... من الذِّلِّ يَعْراً بالتِّلاَعة أعفرا
ولو نالت الكََّفان أصحابَ نوفل ... بمَهْمَهةٍ ما بين ظرْءٍ وعَرعَرا
عرعر: شعب يصب في ضيم، وسيأتي. أما قوله (ظرء) بلا مد فهي ضرورة شعرية، إذا أدخل (ما).
الظُّرَيْبة: تصغير ظربة. قالوا: كان خالد وعمرو ابنا سعيد بن العاص ابن أمية بن عبد شمس قد أسلما في أول أمر الدعوة فهاجرا إلى الحبشة وظل أخوهما أبان بن سعيد كافراً، وكان أبوهم قد اتخذ مالاً وحرثاً بالظُّرَيبة ثم مات هناك. فقال أبان يعاتب أخويه (?):