طفيل

طَفيِل: على وزن كَبِير: حرة بتهامة جنوب غربي مكة مشرفة على الساحل بين وادي السعدية -أسفل يلملم- ووادي الأبيار - أسفل البيضاء- عند مفيضهما في الخبت تشتهر بزراعة الحبحب، وله شهرة في مكة كحبحب ذَهْبان، وكل زراعتها عَثَرية إذ ليس بها ماء، وأهلها الجحادلة: فرع من بني شعبة من كنانة يتبعون إدارياً قائم مقام العاصمة، وكل المنطقة الواقعة جنوب مكة إلى خَضراء ومركوب تتبع هذه القائم مقامية التي يديرها اليوم سيادة الشريف شكر بن هزاع العبدلي. وطَفِيل تقرن دائماً مع شامة، فيقال: شَامَة وطَفِيل. وقد تقدم شامة، وكان درب اليمن يخرج من مكة على ملكان ثم البيضاء، ثم إدام ثم محرم يلملم (السعدية) وكانت طفيل بعيدة عنه إلى الغرب، غير أنه عند تعبيده أخذ على قرب الساحل لسهولة الأرض هناك فمرّ بالقرب من طفيل يجعلها يمين المتيامن على مرأى من الطريق.

وإنه ليحز في النفس أن ينسى درب اليمن القديم الذي كان مهلاًّ وملبّىً لوفود بيت الله منذ أن أُذِّنَ أن البيت محجوج، وهو يمر بقرى أصبح أهلها يرحلون لينزلوا على الطريق الجديد في مواضع ليس فيها ما يصلح للنزل إلا هذا الأسفلت الذي أصبح في الصحراء يشبه ماء الحياة.

وسيندثر محرم يلملم قريباً فيصبح كالجُحْفة أثراً بعد عين، وستموت محطات سعيا والخضراء وغيرها.

وجاءت طفيل في الشعر حين قال بلال بن رباح رضي الله عنه:

ألا ليت شعري هل أبيتَن ليلةً ... بفخٍّ وحولي أذخر وجَليلُ

وهل أرِدَنْ يوماً مياهَ مَجَنَّةٍ ... وهل يَبْدوَن لي شامةٌ وطَفِيلُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015