الجنوب غرب الجعرانة إلى الجنوب، مجاورة ثرير ابن الزبير الذي يصب معها. ولكن المقصود هنا أشقاب رهجان، فهي تجاور الهاوتان من الشرق، بينها وبين الأخراص والسودتين، وكلها وردت في صادية أُميَّة بن أبي عائذ الهذلي المتقدم بيت منها في الأبواص.
أجيَاد: كَأنه جمع جواد، والناس تقول (جيَاد) كان الاسم يطلق على شعبين كبيرين من شعاب مكة، يأتي أحدهما من الجنوب، يقاسم خُمَّاً الماء فيتجه شمالاً، والآخر يأتي من الشرق من جبل الأعرف، ثم يجتمعان أمام المسجد الحرام من الجنوب فيدفعان في وادي ابراهيم. وقد أصبحا اليوم مأهولين بأحياء عديدة من أحياء مكة، أشهرها: حي جياد، والمصافي، وبئر بليلة. ومن جياد الكبير طريق يفرع ريع بخش -رأس جياد- ثم ينحدر في (خُمّ) فإلى بطحاء قُريش فثوْر جنوباً. قال ميمون بن قيس (الأعشى) (?):
فما أنت من أهل الحُجُون ولا الصفا ... ولا لك حق الشرب من ماء زمزم
وما جَعَل الرحمنُ بيتَك في العُلا ... بأجْيادِ غربيّ الصفا والمُحَرَّم
وقال عمر بن أبي ربيعة: (?)
هيهات من أمَة الوهاب منزلنا (?) ... لما نزلنا بسيف البحر من عدن
وحَلّ أهلُك أجْياداً فليس لنا ... إلاّ التَّذَكُر، أو حَظّ من الحزن