الوسيعة، وفيه زراعة على آلات الضخ، ثم يقطعه طريق مكة إلى المدينة شمال مكة على اثني عشركيلاً، ثم يصب في مرّ الظَّهْران عند دف خُزَاعة، فيه منهل النوارية على الطريق، وفيه قريتان لقبيلة بني لحيان التي تسمى ديارها اللحيانية، وهي الأرض الممتدة بين مكة ومر الظهران، وفي سرف قبر السيدة ميمونة بنت الحارث أُمِّ المؤمنن، وفي هذا المكان بنى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة سبع للهجرة، ثم ماتت بنفس المكان. ويبلغ وادي سرف "36" كيلاً طولاً، كله لقبيلة لحيان.
وفي سرف يقول عبيد الله بن قيس الرُّقَيَّات (?):
لم تكلِّمْ بالجَلْهتَين الرسومُ! ... حادث عهد أهلها أم قديمُ؟
سرف منزل السَلْمةَ، فالظَّهْـ ... ـرانُ منازل فالقصيمُ
وقال قيس بن ذَرِيح الكناني (?):
الحمد لله قد أمست مجاورةً ... أهل العقيق وأمسينا على سِرَفِ
حي يمانون والبطحاءُ منزلنا ... هذا لعمرك شكل غير مؤتلفِ
قد كنت آليتُ جهداً لا أفارقها ... أفٌّ لأكثر ذاك القيلِ والحلفِ
حتى تكنفني الواشون فافتلتت ... لا تأمَننْ أبداً إفلاتَ مُكتَنفِ
وقال الأحوص (?):