وقال النُّصَيب وقيل مجنون بني عامر: (?)
ولم أر ليلى بعد موقف ساعةٍ ... بخَيْف منىً ترمي جمِارَ المحصَّبِ
ويُبدي الحصى منها إذا قذفت به، ... من أبرد أطراف البنان المُخضَّبِ
وروى للأحوص: (?)
وقد وعدتك الخَيْف ذا الشرى من مِنىً ... وتلك المُنَى لو أننا نستطيعها
وهناك (خَيْف التَّنْضب) ويعرف بالتَّنضب مطلقاً، وهي قرية بوادي نخلة الشامية. وهذا ذكره عُليقة الدعدي في أرجوزة طويلة:
عرفت من سَلْمى بخيف التنضب ... فباللوى أكناف ذات الثعلب
إلى السليلين فلُصْبي موهب ... إطلال ليلى في الزمان الغيهب (?)
والتنضب قد اندثرت اليوم، ولكن موقعها معروف بجوار بلدة المضيق، ويظهر أنها هي عين المضيق اليوم، غلب عليها هذا الاسم في عهود متأخرة، ذلك أن الأرض المعروفة بالتنضب اليوم، هي من أرض المضيق، وعين المضيق غير معروفة قديماً، إلا ما ذكر باسم البردان، وأهل الحجاز كثيراً ما يسمون العين باسمٍ، وأرضهَا باسمٍ آخر.