أهمية الموضوع:
تتجلى أهمية هذا الموضوع من خلال الأمور التالية:
1- اهتم السلف الصالح بتزكية النفوس، واعتنوا بالجانب السلوكي والأخلاقي علماً وفقهاً، كما حققوه عملاً وهدياً، فأفردوا كتباً مستقلة في الزهد والرقائق ونحوهما بل إن أئمة السلف يوردون الصفات السلوكية والأخلاقية لأهل السنة في ثنايا كتب العقيدة.
كما قال الإسماعيلي (ت 271هـ) في اعتقاد أهل السنة:
((ويرون مجانبة البدعة والآثام، والفخر ن والتكبر، والعجب، والخيانة، والدغل، والاغتيال، والسعاية.
ويرون كف الأذى، وترك الغيبة، إلا لمن أظهر بدعة وهوى يدعو إليهما، فالقول فيه ليس بغيبة عندهم)) (?)
وقال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الصابوني (ت 449هـ) في عقيدة السلف:
((ويرون المسارعة إلى أداء الصلوات المكتويات، وإقامتها في أوائل الأوقات أفضل من تأخيرها إلى آخر الأوقات
ويتواصون بقيام الليل للصلاة بعد المنام، وبصلة الأرحام، وإفشاء السلام وإطعام الطعام، والرحمة على الفقراء والمساكين والأيتام، والاهتمام بأمور المسلمين، والتعفف في المأكل والمشرب والملبس والمنكح، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والبدار إلى فعل الخيرات أجمع، ويتحابون في الدين ويتباغضون فيه ويتقون الجدال في الله، والخصومات فيه، ويجانبون أهل البدع والضالات، ويعادون أصحاب الأهواء والجهالات)) (?) .