وصلت الجيوش الحيثية إلى درجة كبيرة من الخبرة في التاريخ القديم، ومع ذلك فإننا نجهل الكثير عن تكوينها ووسائلها غير أنه من المرجح أن مُشاة الجيش الحيثي كانوا أكثر عددًا من جنود مركباته، ومع هذا فإنهم كانوا يقومون بدور ثانوي نسبيًّا في الميادين المفتوحة. أما المركبات الحيثية فكانت تختلف في شكلها اختلافًا بسيطًا عن المركبات المصرية؛ إذ إنها كانت تتسع لثلاثة رجال بدلًا من اثنين أحدهما للهجوم والآخر للدفاع والثالث للقيادة "شكل 31"، وسلاح الهجوم فيها هو الرمح والقوس، وسلاح الدفاع هو الدرع، وإلى جانب المشاة والمركبات كانت هناك فرق خفيفة للمساعدة، مهمتها الهجوم المفاجئ الذي يتطلب سرعة الحركة، وكانت تسلح بالقسي والسهام، ومن النقوش المصرية يتبين لنا أن الجيوش الحيثية كانت تشمل أيضًا فرقًا للمهمات وهذه تتمثل في عربات ثقيلة ذات أربع عجلات تجرها الثيران وعدد من الحمير المحملة بالأثقال وقد ورد في النصوص الحيثية ما يدل على وجود جنود للمعمار، وكان الأمر لا يخلو دائمًا من وجود عدد من الجنود المرتزقة.
ويتسلح الجندي الحيثي العادي بسيف قصير وفأس للقتال ويرتدي خوذة لها غطاء للأذن.