"شكل 28": تطعيم بالعاج يرى فيه الطابع المصري واضحًا

وجدت أولًا في الهيروغليفية؛ حيث كانت هناك رموز تدل على حروف إلى جانب الرموز المستعملة ككلمات أو مقاطع وكل ما قام به الفينيقيون هو أنهم طوروا الفكرة واستخدموا الرموز للدلالة على حروف فقط، ومع هذا فإن اللغة الفينيقية لم تصبح لغة دولية؛ وإنما كانت الأكدية هي التي تعد لغة دولية رسمية. ومن التراث الأدبي الذي تركه الفينيقيون اقتبس العبرانيون كثيرًا من تراثهم وأدخلوه في كتاباتهم المقدسة وخاصة بعض الأساطير التي تدور حول الصراع بين الخصب والجفاف أو بين الإنبات والموت ثم البعث أو عودة الحياة، وإن كنا نعتقد بأن هذه كلها أصلًا يمكن إرجاعها إلى أسطورة أوزير التي انتشرت في مصر.

أما ديانة الكنعانيين فشأنها شأن معظم الديانات القديمة تدور حول تقديس مظاهر الكون وعبادة الطبيعة، فالجو كان يمثل في نظرهم الإله الأب؛ بينما تمثل الأرض الإلهة الأم، أما الإله الأعلى فكان يعرف باسم "ايل" أو "عليان" وهو الذي يوجد مع الإله "بعل" وكان يعد إله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015