استعمالها كلغة دولية في الألف الأول قبل الميلاد، كما أن العقيدة الزرادشتية نمت وترعرعت في ظل الإمبراطورية الإخمينية وكانت معاصرة للديانة البوذية, وما زالت هاتان العقيدتان منتشرتين في كل من إيران والهند، ولم يحل تمسك الإيرانيين بعقيدتهم دون تسامحهم الديني في غالب الأحيان واتجهوا في سياستهم وحكمهم للشعوب اتجاهًا إنسانيًّا؛ فلم يدمروا مثلما دمر الأشوريون، ولم يشتتوا سكان بعض المناطق كما فعل غيرهم, بل على العكس من ذلك نجد أنهم في بعض العصور كانوا يميلون إلى اتباع سياسة تهدف إلى إنعاش التجارة وتعميم الرخاء في الولايات المختلفة.