الصنف الثالث: محبة أُنس وألف، كمحبة المشتركين في صناعة أو تجارة، ... والطلبة بعضهم لبعض.

الصنف الرابع: محبة ما يلائم طبع الإنسان من الجمادات كمحبة الطعام والشراب والملبس والمركب والمسكن ومحبة الوطن.

والمحبة الطبيعية من قسم المباح؛ إلا إذا اقترن بها نية صالحة فتصير عبادة كمحبة الولد شفقة إذا اقترن بها الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في محبة الأولاد ورحمتهم, والأكل والشرب إذا قُصد به الاستعانة على عبادة الله صار عبادة , وعلى هذا فالمحبة الطبيعية قد تكون أحياناً مستحبة إذا أدت إلى شيء مستحب، وقد تكون محرمة إذا أدت إلى حرام، كمحبة المال في الأصل هي مباحة فإذا تجاوزت حدها الطبيعي أي إذا صارت زائدة عن الحد فصار يوالي فيه ويعادي فيه فتكون والحال هكذا محبة محرمة , وخلاصة القول يجب تقديم المحبة الشرعية على الجبلية الطبيعية عند التعارض.

• يجب تقديم وإيثار محبة الله ورسوله وما أراده الله وأحبه على ما يريد ... العبد وذلك عند التزاحم , والمحبة الجبلية لا اختيار للإنسان فيها ولكن لا تُزاحم محبة الله ورسوله وما يحب الله ويريده.

• حسن الظن بالله من واجبات التوحيد وسوء الظن به ينافي التوحيد.

• هل من لازم إحسان الظن بالله العصمة من الزلل والخطأ؟

لا إشكال في حسن الظن بالله تعالى مع وجود المعاصي وإنما يأتي الإشكال في حال العاصي المُصر على معصيته السادر في غفلته المُستزيد من غيَه المُستهين بحدود ربه وهو مع ذلك يرجو المغفرة.

• سر الحياة الطيبة: تفريغ القلب من تألَُه غير الله عز وجل كائناً من كان والإقبال على الله وحده.

• الأسباب الجالبة لمحبة الله والموجبة لها عشرة:

أحدهما: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به.

الثاني: التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض.

الثالث: دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال، فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر.

الرابع: إيثار محاب الله على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى.

الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها، وتقلبه في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015