الخوف والرجاء يدفع على العمل الصالح والبعد عن المعاصي والتوبة من الذنوب.
• المحبة هي أصل دين الإسلام الذي تدور عليه رحاه فبكمال محبة الله يكمل دين الإسلام وبنقصها ينقص توحيد الإنسان , ومحبة الله هي محبة العبودية المُستلزمة للذل والخضوع وكمال الطاعة وإيثار المحبوب على غيره فهذه المحبة خالصة لله لا يجوز أن يُشرك معه فيها أحد لأن المحبة قسمان، محبة مختصة وهي محبة العبودية، ومحبة عامة مشتركة وهي ثلاثة أنواع، محبة طبيعية، محبة إشفاق، محبة أنس وألف وهذه المحبة بأقسامها الثلاث لا تستلزم التعظيم والذل ولا يؤاخذ أحد بها ولا تُزاحم المحبة المختصة , فلا يكون وجودها شركاً لكن لابد أن تكون المحبة المختصة مقدمة عليها.
• محبة العبادة مصحوبة بالخوف والرجاء، أما المحبة المنفردة عن الذل والخضوع فلا تكون عبادة، بل تكون محبة طبيعية، كمحبة المال والولد والزوجة؛ هذه تسمى محبة طبيعية ليست محبة عبادة، فمحبة العبادة هي التي تقتضي كمال المحبة وكمال الذل، أما إذا خرجت عن ذلك فلا تكون محبة عبادة، بل تكون محبة طبيعية، ومن أحب شيئاً ولم يخضع له لم يكن عابداً له، كالزوجة تُحبها لكن لا تخضع لها , ومن خضع لشيء ولم يحبه لم يكن عابداً له، كالعدو تخضع له لكن لا تحبه, فلهذا لا يكون المرء عبداً لله حتى يكون الله أحب إليه من كل شيء، وأعظم عنده من كل شيء.
• لا يُحب أحد لذاته من كل وجه إلا الله تعالى.
• المحبة تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: محبة عبادة وهي التي توجب التذلل والتعظيم، وأن يقوم بقلب الإنسان من إجلال المحبوب وتعظيمه ما يقتضي أن يمتثل أمره ويجتنب نهيه، وهذه خاصة بالله، فمن أحب مع الله غيره محبة عبادة فيكون لله كالند والنظير فهذا مشرك شركاً أكبر. ويُعبَر العلماء عنها بالمحبة الخاصة , ومحبة الله على درجتين: إحداهما: فرض، وهي المحبة المقتضية لفعل أوامره الواجبة، والانتهاء عن زواجره المحرمة، والصبر على مقدوراته المؤلمة، فهذا القدر لا بد منه في محبة الله، وإنما يحصل الوقوع فيما يكرهه الله لنقص محبة الله الواجبة في القلوب، وتقديم الهوى والنفس على محبته، وبذلك ينقص الإيمان.