السبب الأول: التوبة وقت المهلة وهذا متفق عليه بين المسلمين. السبب الثاني: الاستغفار قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم) والاستغفار بدون التوبة ممكن واقع فيكون في حق بعض المستغفرين الذين قد يحصل لهم عند الاستغفار من الخشية والإنابة ما يمحو الذنوب ويستغفرون بنوع من الصدق والإخلاص.
السبب الثالث: الحسنات الماحية كالصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كذلك قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً وحج البيت الحرام بلا رفث ولا فسوق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعتق الرقبة المؤمنة والصدقة وغيرها.
السبب الرابع: الدافع للعقاب دعاء المؤمنين للمؤمن مثل صلاتهم على جنازته والدعاء من أسباب المغفرة للميت.
السبب الخامس: ما يُعمل للميت من أعمال البر ونحوه.
السبب السادس: شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيره في أهل الذنوب يوم القيامة وخاصة في حق أهل الكبائر.
السبب السابع: المصائب المكفَرة في الدنيا.
السبب الثامن: ما يحصل في القبر من الفتنة والضغطة والروعة فإن هذا مما يكفَر به الخطايا. السبب التاسع: أهوال يوم القيامة وكربها وشدائدها.
السبب العاشر: رحمة الله وعفوه ومغفرته بلا سبب من العباد, ودعوى أن عقوبات أهل الكبائر لا تندفع إلا بالتوبة مُخالف لذلك.
• مسألة: الحسنات إنما تكفر الصغائر فقط فأما الكبائر فلا تُغفر إلا بالتوبة؟
الجواب من وجوه: الأول: أن هذا الشرط جاء في الفرائض كالصلوات الخمس والجمعة وصيام رمضان وذلك أن الله تعالى يقول (إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا) فالفرائض مع ترك الكبائر مقتضية لتكفير السيئات وأما الأعمال الزائدة من التطوعات فلا بد أن يكون لها ثواب آخر فإن الله سبحانه يقول (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ & وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ).