• أساليب الشيطان في إضلال الإنسان: تزيين الباطل، وتشويه الحق، والإفراط والتفريط ولا ينجي من ذلك بعد الله إلا علم راسخ وإيمان قوي، ومن الأساليب أيضاً التسويف والكسل والتثبيط، والوعد والتمنية وهو في الواقع لا حقيقة له، وإظهار النصح للإنسان، والتدرج في الإضلال، وتخويف المؤمنين أولياء الشيطان وهم الكفرة، ودخوله إلى النفس من الباب الذي تحبه وتهواه، وإلقاء الشبهات، وسائر أمراض قلوب بني آدم هي مداخل الشيطان.
• الأذكار والتحصينات الشرعية والرقية وجميع الأوراد لها شروط ولها موانع فمن حقق شرطها واجتنب موانعها حصل على ثمرتها تامة والأوراد والأذكار والاستعاذة تكون بحسب ما يقوم بالقلب والسيف بضاربه.
• كلما كان المؤمن حسن الصلة بالله كان لذكره ودعائه وتعوذه وورده أثر أقوى , وقيل وإن كان مرجوحاً بأن القول اللساني للأذكار والدعاء والاستعاذة بدون المعارف القلبية عديم الفائدة والأثر.
• ما أمر الله بأمر إلا وللشيطان فيه نزعتان إما إلى تفريط وإضاعة وإما إلى إفراط وغلو ودين الله وسط بين الجافي عنه والغالي فيه كالوادي بين جبلين والهدى بين ضلالتين والوسط بين طرفين دميمين فكما أن الجافي عن الأمر مُضيع له فالغالي فيه مضيع، هذا بتقصيره عن الحد وهذا بتجاوزه الحد.
• الذي يعبد غير الله عز وجل إنما يعبد إبليس في نفس الأمر لأنه هو الذي أمره بذلك وحسَنه وزيَنه له.
• الذي يميل ويحب ويريد ويستجيب لوحي الشيطان استجابة مطلقة هو من لا يؤمن بالآخرة وهو الكافر والناس بين مستقل ومستثكر.
• شأن المتقين إذا مسهم طائفٌ من الشيطان التذكر والاستعاذة بالله والالتجاء إليه وإن كان الطائف يسير , أما الفجار فإنهم لا ينتهون ولا يقصر الشياطين في مدهم في الغي.
• عبادة الشيطان المراد بها طاعته المطلقة فيما يوسوس به إليهم ويزينه لهم , وتكون طاعة الشيطان شركاً إذا أطاعه في الاعتقاد بالذي هو محل الكفر والإيمان أما من أطاعه في الفعل وعقده مستمر على التوحيد والتصديق فهو عاص.