قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ" (?).
وروى عبد الله بن نُجَيٍّ، عن أبيه: أنه سارَ مع عليٍّ -عليه السلام-، وكان صاحبَ مطهرتِه، فلما حاذى نينوى، وهو منطلقٌ إِلَى صفِّين، نادى عليٌّ: اصبرْ أبا عبد الله بشطِّ الفرات، قلت: وما ذاكَ؟ قَالَ: دخلتُ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ يوم، وعيناه تَفيضان، قلت: يا نبيَّ الله! أغضبكَ أحدٌ؟ قَالَ: "لا"، قلت: ما شأنُ عينيكَ تفيضان؟ قَالَ: "أَقَامَ عِنْدِي جِبْرِيلُ، فَأَخْبَرَيي أَنَّ الحُسَيْنَ يُقْتَلُ بِشَطِّ الفُرَاتِ، وَقَالَ لِي: هَلْ لَكَ أَنْ أُشِمَّكَ مِنْ تُرْبَتِهِ؟! قُلْتُ: نَعَمْ، فَمَدَّ يَدَهُ، فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ، فَأَعْطَانِيَها، فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ أَنْ فَاضتَا" (?).
أَبْكِي قَميلاً بِكَرْ بَلاءِ ... مُضَرَّجَ الجِسْمِ بِالدِّمَاءِ