الفصل الأوّل
في ذم الدنيا
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "والله! ما الدُّنْيا في الآخِرَةِ إِلا مِثْلُ ما يَجْعَلُ أَحَدُكُم إِصْبَعَهُ هذهِ في اليَمِّ، فَلْيَنْظُر بِمَ يَرجِعُ؟ "، وأشار بالسبابة (?).
عن المستورِدِ، قال: كنتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إذ بسخلةٍ منبوذةٍ، فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أترَوْنَ هذهِ هَانَتْ عَلَى أَهْلِها؟ "، فقالَوا: يا رسول الله! مِنْ هوانها ألقَوْها، قال: "فَوَالَّذِي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدهِ! الدُّنْيا أَهْوَنُ عَلَى الله مِنْ هذهِ عَلَى أَهْلها" (?).
قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "الدُّنْيا سِجْنُ المُؤمِنِ، وَجَنَّةُ الكَافِرِ" (?).
وعن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إِنَّ الله -عَزَّ وَجَلَّ- لَيحمِي عَبْدَهُ المُومِنَ مِنَ الدُّنْيا وهو يحبُّه كَما تَحمُونَ مَرِيضَكُم مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ" (?).