في كتاب " المفردات " وبذلك تكون هذه الكتب مكملة لكتاب " المفردات " ويمكن أن نمثل لذلك بموضوع " تحقيق الألفاظ المترادفة على المعنى الواحد وما بينها من الفروق الغامضة " والذي لم يوله العناية الكافية في كتابه " المفردات" لأنه كان ينوي أن يؤلف فيه كتاباً مستقلاً كما جاء في مقدمة " المفردات " حيث قال:
"وأتبع هذا الكتاب – إن شاء الله تعالى ونسأ في الأجل – بكتاب ينبئ عن تحقيق الألفاظ المترادفة على المعنى الواحد وما بينها من الفروق الغامضة، فبذلك يعرف اختصاص كل خبر بلفظ من الألفاظ المترادفة دون غيره من أخواته، نحو ذكر " القلب" مرة، والفؤاد مرة" والصدر مرة ونحو ذكره تعالى في عقب قصة {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} وفي أخرى {لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} وفي أخرى {لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} وفي أخرى {لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ} وفي أخرى {لأُولِي الأَبْصَارِ} وفي أخرى {لِذِي حِجْرٍ} وفي أخرى {لأُولِي النُّهَى} ونحو ذلك مما يعده من لا يحق الحق ولا يبطل الباطل أنه باب واحد، فيقدر أنه إذا فسر {الْحَمْدُ لِلَّهِ} بقوله: الشكر لله، و {لا رَيْبَ فِيهِ} بـ " لا شك فيه"، فقد فسر القرآن ووفاه التبيان.
ومن المعلوم – حتى الآن – أن هذا الكتاب لم يصل إلينا (?) ولاشك بأنه كتاب في غاية الأهمية، ولكن الراغب أشار في بعض كتبه الأخرى إلى شيء