- عنه بأن ذلك من لفظ " الجبر" المروي في قوله: "لا جبْرَ ولاتفويض" لا من لفظ الإجبار. وأنكر جماعة من المعتزلة ذلك من حيث المعنى فقالوا: يتعالى الله عن ذلك وليس ذلك بمنكر فإن الله تعالى قد أجبر الناس على أشياء لا انفكاك لهم منها حسبما تقتضيه الحكمة الإلهية، لا على ما تتوهمه الغواة والجهلة وذلك كإكراههم على المرض والموت والبعث، وسخر كلاً منهم لصناعة يتعاطاها، وطريقة من الأخلاق والأعمال يتحراها..".
- في مادة " ختم " أورد قوله {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} وأمثالها من الآيات ثم قال: قال الجبائي: يجعل الله ختماً على قلوب الكفار، ليكون دلالة للملائكة على كفرهم فلا يَدْعون لهم، وليس ذلك بشيء، فإن هذه الكتابة إن كانت محسوسة فمن حقها أن يدركها أصحاب التشريح، وإن كانت معقولة غير محسوسة، فالملائكة باطلاعهم على اعتقاداتهم مستغنية عن الاستدلال"
وهكذا يناقش القول على الاحتمالين ليبين ضعفه وعدم صحته.