يبدأ الراغب عادة كلامه على المعنى الأصلي، ثم يتتبع المعاني المستعارة منه، وهو بذلك يأخذ بيد القارئ إلى تتبع تسلسل المعاني وانتقال بعضها عن بعض، ويمكن أن نلحظ ذلك في المثال التالي:
- كلمة " ريش " – يقول فيها الراغب: ريش الطائر معروف، وقد يُخَصُّ بالجناح من بين سائره، ولكون الريش للطائر كالثياب للإنسان استعير للثياب. قال تعالى {وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى} وقيل: إبلاً بريشها – أي ما عليها من الثياب والآلات – ورِشْتُُ السهم أريشه رَيْشاً فهو مَريش: جعلت عليه الريش، واستعير لإصلاح الأمر، فقيل: رِِشْت فلاناً فارتاش أي: حَسُنَ حاله ".