وغير ذلك من العناوين المختلفة.

ولكن: على الرغم من اختلاف هذه العناوين، فإن الاهتمام - فيها - منصب على تفسير غريب القرآن، حيث تحمل بين طياتها: شرحاً للكلمة الغريبة في القرآن الكريم، والاستدلال عليها، وتوضيح معانيها (?) .

ولذلك أذهب مذهب من قال (?) : إن هذه الأسماء: "مترادفة، أو كالمترادفة، في عرف المتقدمين".

وقد وهم كثير من الباحثين المتأخرين، فقالوا: "إن (مجاز القرآن) من كتب البلاغة! وهو خطأ شائع! ".

فليس المراد بالمجاز - في هذا العنوان - المجاز المصطلح عليه عند البلاغيين، وإنما المراد منه: معرفة معاني ألفاظه.

ويدل على ذلك: أن صاحب الكتاب (أبا عبيدة - ت210هـ) يستعمل في تفسيره هذه العبارات: مجازه كذا، وتفسيره كذا، ومعناه كذا، وغريبه كذا، وتأويله كذا. وكلها عبارات تؤدي إلى معرفة معاني الألفاظ (?) .

وقد تحرّج الدكتور حسين نصار، من إدخال الكتب، التي تحمل اسم: معاني القرآن، ضمن كتب الغريب، وذهب إلى أنها: النواة الأولى للتفسير، كما أنها - في رأيه - أقرب إلى كتب الشروح منها، إلى الكتب اللغوية.

ثم ذكر الفرق بينها، وبين كتب التفسير، قائلاً: (?) » إن كتب المعاني: كانت تختار من الآيات، أما كتب التفسير: فكانت تحاول أن لاتترك شيئاً بغير شرح «

طور بواسطة نورين ميديا © 2015