أنا أقول لكم من.
المؤمن، المؤمن وحده هو الذي يصنع هذا، ويصنع أكثر منه، لأنه يعتقد أن الله يعطيه بدلاً من هذا القرش أضعافاً مضاعفة ويعوّضه عما حمل من آلام الجوع لذائذ ليس لها حد (?).
المؤمن الذي يخاف الله هو الذي يفعل الخير دائماً ويمتنع عن الشر دائماً، سواء أكان وحده أم كان مع الناس، لأنه يعلم أن الله معه دائماً ومطّلع عليه في كل وقت، وأن ما يفعل من الخير وما يَدَع من الشر لن يذهب سدى، بل هو سيجد مكافأته عاجلاً أو آجلاً.
وإذا ذهب خوف الله من النفوس لم ينفع بعده شيء.
لا تنتهي الأنفُسُ عن غيّها ... ما لم يكن منها لها زاجِرُ
* * *