أحل في مقابلته شيئاً، حرّم الربا والميسر (?) وأحل البيع والتجارة، وحرّم الزنا وأحلّ الزواج، فإذا منع المجتمعُ الحلالَ المشروعَ عمد الشبان والشابات إلى الحرام الممنوع.
* * *
أما القسم الرابع من العلاج، وهو الذي يقوّي الجسد ويعطي المناعة ويضمن الوقاية من العودة إلى المرض، فهو تربية النشء على خوف الله وعلى الأخلاق الفاضلة وعلى النفور من الرذيلة. وليس المهم أن تدخل الدروس الدينية في الامتحان أو لا تدخل، بل المهم أن نحسن اختيار المعلمين، أعني معلمي الدين، وأن يكونوا من ذوي القلوب ومن المتمسكين بالدين حقاً؛ فإن المدرس الذي يأمر بالخير ويخالفه، والذي يكذّب فعلُه قولَه، والذي يدعو إلى الآخرة وهمه الدنيا، هذا المدرس شرٌّ مركّب.
هاتوا المدرّس العالم العامل ذا القلب الحاضر ولا يهمني بعد هل دخل الدين في الامتحانات العامة أم لا. ودليلي أن المدرّس الذي يكون في الجامع ويبلغ من نفوس الناس أعظم المبالغ ويؤثر فيها أعمق الأثر ليس لديه امتحان ولا علامات ولا نجاح ولا سقوط، ومع ذلك فقد صنع هذا كله.
ولا يُفهم من كلامي أني لا أرى دخول درس الدين في الامتحان، لا، وأنا أصر على دخوله وعلى زيادة ساعاته، ولكن