إسماعيل ياسين، أو الآخر المخنث محمد فوزي!
فلماذا لا نقلد الإفرنج إلا في الشر؟ لماذا لا نقلدهم في الخير؟
هذه السينما هي رأس الشرور وأسُّ البلايا.
والثانية: هذه الروايات وهذه الكتب التي تباع علناً مع الجرائد، لا يراقبها أحد ولا يحاول أحد أن يعرف ماذا فيها، لا وزارة المعارف ولا غير المعارف، ولا المفتي ولا البطرك، مع أن الواجب على رجال الدين وعلى رجال التعليم وعلى أرباب الأقلام أن يشرفوا عليها وأن يحاربوا الشر الكامن فيها. من روايات أرسين لوبين ومن الكتب التي تنشر باسم الثقافة الجنسية أو الروايات المترجَمة، وفيها جميعاً جراثيم الطاعون الذي يذهب بالرجولة والأخلاق والدين.
حتى المجلات. إن في هذه المجلات المصورة طامات وبلايا، وما أفسد هذه الأمةَ شيءٌ كما أفسدتها هذه المجلات.
والثالث: هذا التكشف، بل هذا العري في الشوارع والأسواق. لقد صار النساء يمشين بثياب لا تكاد تنزل عن الركبتين، والذراعان لا يسترهما شيء إلى الكتف. مع أن الشرع والعقل والمدنية، كل أولئك يدعو إلى فرض لباس الحشمة ومنع التكشف والاختلاط، ولا سيما بين الشبان والشابات.
ولو أنا جنّدنا لمحاربة الدعارة آلافاً مؤلفة من الشرطة، ووضعنا لردع الفاسقين أقسى القوانين، لما أفادنا ذلك شيئاً مع