شعر الإمام أبي إسحاق الشاطبي

10 - شعر الإِمَام أبي إِسْحَاق الشاطبي: بِلَاد الأندلس من الْبِلَاد الَّتِي اختصّها الله بالجمال فِي طبيعتها، فأثر ذَلِك فِي أبنائها الَّذين عاشوا على ترابها، وَكَذَلِكَ فِيمَن قدم إِلَيْهَا من بِلَاد أُخْرَى، فَقَالُوا الشّعْر من أعماق نُفُوسهم دونما تكلّف.

وَالْإِمَام أَبُو إِسْحَاق الشاطبي كَانَ مِمَّن ينظم الشّعْر، وَلَكِن لم تمدنا المصادر بالكثير من نظمه1، الَّذِي قَالَ عَنهُ عبد الْوَهَّاب بن مَنْصُور: "وَله أشعار متوسطة مثل أشعار الْفُقَهَاء الَّتِي هِيَ أنظام فِي الْحَقِيقَة"2.

قلت: نقل أَحْمد بَابا طَائِفَة مِنْهَا فِي كِتَابه نيل الابتهاج3.

وَمِنْهَا مَا أوردهُ أَبُو إِسْحَاق الشاطبي فِي كِتَابه الإفادات والإنشادات فِي مدح الشفا لَمَّا طلب مِنْهُ الْوَزير ابْن زمرك ذَلِك فَقَالَ:

يَا من سَمَا لمراقي الْمجد مَقْصَدُه ... فَنَفْسُهُ بِنَفِيسِ العِلْمِ قد كَلفت

هَذِي ريَاضٌ يروق العقلَ مخبَرُها ... هِيَ الشِّفا لنفوسِ الْخلق إِن دَنفت4

وَكَانَ مِمَّن نظم فِي هَذَا الْغَرَض جمَاعَة من الأدباء، مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم بن رضوَان، وَغَيره 5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015