ذكرنا فى الجزء السابق شيئاً عن خرافة السفيانى (?) ونجد هنا ذكراً له فى عدد من الروايات (?) .

والشيعة الإمامية يسمون الرافضة لسبب تاريخى معروف (?) ولكن الكلينى يروى أن الله تعالى سماهم بهذا الاسم (?) .

واسم الجعفرية نسبة إلى الإمام جعفر، فنرى الكلينى هنا يرى أن الجنة فيها نهر يقال له جعفر على شاطئه الأيمن درة بيضاء فيها ألف قصر، فى كل قصر ألف قصر لمحمد وآل محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (?) .

وهكذا نرى روضة الكافى لا تكاد تقل عن أصوله تأثراً بعقيدة الإمامة.

وبعد هذا العرض لأصول الكافى وروضته نستطيع أن نقول:

1 ـ إن الكلينى اتخذ من السنة بمفهومها عنده وسيلة لإثبات عقيدته فى الإمامة ورأيه فى الأئمة وما يتصفون به. ووسيلة كذلك لبيان بطلان ما ذهب إليه غير الجعفرية الذين لم يأخذوا بعقيدته فى الإمامة، وأنهم مهما تعبدوا فهم فى النار، فعبادتهم غير مقبولة فى زعم الكلينى، على حين أن الجعفرية جميعاً بغير استثناء سيدخلون الجنة ولا تمسهم النار مهما ارتكبوا من الموبقات والآثام، ومهما كان خطؤهم فى حق الله تعالى أو فى حق عباده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015