قال: " وبالجملة هذه تدل على عدم اتصافهما بهذه الصفات، واتصاف غيرهما بها (?) .
وبعد ذلك تحدث عن ضرب المثل بامرأة نوح وامرأة لوط، ثم قال: ... " ولعل فيه تسلية للنبى وغيره من المؤمنين، بأنه لا يستبعد حصول امرأة غير صالحة للنبى وغيره، ودخولها النار، مع كون جسدها مباشراً لجسده، ووجود الزوجية، وهى صريحة في ذلك، والمقصود واضح فافهم. وكذا رجاء من يتقرب بتزويجه وزوجيته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولهذا كانت أم حبيبة بنت أبى سفيان أخت معاوية أيضاً عنده صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهى أحدى زوجاته، وأبوها كان أكبر رءوس الكفار، وصاحب حروبه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخرى صفية بنت حيى بن أخطب بعد أن أعتقها، وقد قتل أبوها على الكفر، وأخرى سودة بنت زمعة، وكان أبوها مشركاً ومات عليه، وقيل: قد زوج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنتيه قبل البعثة بكافرين يعبدان الأصنام" (?) .