هذا بعض ما جاء في ترجمته (?) ، ولا خلاف حول جرحه، ومثل هذا الراوى يكفى لرد ما يروى عن طريقه، فما بالك إذا روى عن الكلبى؟

والكلبى هو محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن عبد الحارث بن عبد العزى، أبو النضر الكوفى.

اتفق ثقات أهل النقل على ذمه وترك الرواية عنه في الأحكام والفروع. قال الإمام أحمد: لا يحل النظر في تفسير الكلبى.

وقال الحاكم أبو عبد الله: روى عن أبى صالح أحاديث موضوعة.

وقال الجوزجانى: كذاب ساقط.

وقال ابن حبان: وضوح الكذب فيه اظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه. روى عن أبى صالح التفسير، وأبو صالح لم يسمع من ابن عباس؛ لا يحل الاحتجاج به.

وقال أبو صالح: إني لم أقرأ على الكلبى من التفسير شيئاً! ويبدو أن الكلبى نفسه في وقت من حياته أحس بفداحة جرمه، ولذلك قال فيما رواه عنه سفيان الثورى:

ما حدثت عن أبى صالح عن ابن عباس فهو كذب، فلا ترووه.

وقال ليث بن أبى سليم: كان بالكوفة كذابان: أحدهما الكلبى (?) ، والآخر السدى!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015