بزمزمة كالانتحاب فَقَالَ

(يَوْم كَأَنَّهُ سَحَابَة ... لبست عمامات الصوامت)

(حجبت بِهِ شمس الضُّحَى ... بمثال أَجْنِحَة الفواخت)

(والغيث يبكي فقدها والبرق يضْحك ضحك شامت)

(والرعد يخْطب مفصحا ... والجو كالمخزون سَاكِت)

وَخرج إِلَى تِلْكَ الخميلة وَالربيع قد نشر رداه ونثر على معاطف الغصون نداه فَأَقَامَ بهَا وَقَالَ

(وخميلة رقم الزَّمَان أديمها ... بمفضض ومقسم ومشوب)

(رشفت قبيل الصُّبْح ريق غمامة ... رشف الْمُحب مراشف المحبوب)

(وطردت فِي أكنافها ملك الصِّبَا ... وَقَعَدت واستوزرت كل أديب)

(وأدرت فِيهَا اللَّهْو حق مَدَاره ... مَعَ كل وضاح الجبين مهوب)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015