(فللشمس عَنْهَا بِالنَّهَارِ تَأَخّر ... وللبدر شحنا بالظلام صدود)

(الا إِنَّهَا الايام تلعب بالفتى ... نحوس تهادى تَارَة وسعود)

(وَمَا كنت ذَا أيد فأذعن ذَا قوى ... من الدَّهْر مبد صرفه ومعيد)

(وراضت صعابي سطوة علوِيَّة ... لَهَا بارق نَحْو الندى ورعود)

(تَقول الَّتِي من بَيتهَا كف مركبي ... أقْربك دَان أم نواك بعيد)

(فَقلت لَهَا أَمْرِي إِلَى من سمت بِهِ ... إِلَى الْمجد اباء لَهُ وجدود)

وَلَزِمتهُ آخر عمره عِلّة دَامَت بن سِنِين وَلم تُفَارِقهُ حَتَّى تركت أعضاءه قد حنين وأحسب أَن الله أَرَادَ بهَا تمحيصه وإطلاقه من ذَنْب كَانَ قنيصه فطهره تَطْهِيرا وَجعل ذَلِك على الْعَفو لَهُ ظهيرا فَإِنَّهَا أقعدته حَتَّى حمل فِي المحفة وعادته حَتَّى غَدَتْ لرونقه مشتفة وعَلى ذَلِك فَلم يعطل لِسَانه وَلم يبطل إحسانه وَمَا زَالَ يستريح إِلَى القَوْل ويزيح مَا كَانَ يجده من الغول وَآخر شعر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015