(يسير بِهِ النعش الْأَعَز وَحَوله ... أباعد راحو للمصاب اقاربا)

(عَلَيْهِ حفيف للملائك اقبلت ... تصافح شَيخا ذَاكر الله تَائِبًا)

(تخال لفيف النَّاس حول ضريحه ... خليط قطا وافى الشَّرِيعَة هَارِبا)

(إِذا مَا امتروا سحب الدُّمُوع تفرعت ... فروع البكا عَن بارق الْحزن لاهبا)

(فَمن ذَا لفصل القَوْل يسطع نوره ... إِذا نَحن ناوينا الالد المناوبا)

(وَمن ذَا ربيع الْمُسلمين يقوتهم ... إِذا النَّاس شاموها بروقا كواذبا)

(فيا لهف قلبِي آه ذَابَتْ حشاشتي ... مضى شَيخنَا الدفاع عَنَّا النوائبا)

(وَمَات الَّذِي غَابَ السرُور لمَوْته ... فَلَيْسَ وَإِن طَال السرى مِنْهُ آيبا)

(وَكَانَ عَظِيما يطْرق الْجمع عِنْده ... ويعنو لَهُ رب الكتيبة هائبا)

(وَذَا مقول عضب الغرارين صارم ... يروح بِهِ عَن حومة الدّين ضَارِبًا)

(ابا حَاتِم صَبر الأديب فإنني ... رايت جميل الصَّبْر أحلى عواقبا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015