(كَاد أَن يرجع من لثمي لَهُ ... وارتشاف الثغر مِنْهُ ادردا)
(وَإِذا استنجزت يَوْمًا وعده ... أمطل الْوَعْد وَقَالَ اصبر غَدا)
(شربت أعطافه مَاء الصِّبَا ... وسقاه الْحسن حَتَّى عربدا)
(فَإِذا بت بِهِ فِي رَوْضَة ... أغيد يقرو نباتا أغيدا)
(قَامَ فِي اللَّيْل بجيد اتلع ... ينفض اللمة من دمع الندى)
(وَمَكَان عَازِب عَن جيرة ... اصدقاء وهم عين العدا)
(ذِي نَبَات طيب أعرافه ... كعذار الشّعْر فِي خد بدا)
(تحسب الهضبة مِنْهُ جبلا ... وحدور المَاء مِنْهُ أبردا)
وَبَات لَيْلَة بِإِحْدَى كنائس قرطبة وَقد فرشت بأضغاث آس وعرشت بسرور واستئناس وقرع النواقيس يبهج سَمعه وبرق الحميا يسرج لمعه والقس قد برز فِي عَبده الْمَسِيح متوشحا