عِيسَى بن القطاع صَاحب دولته وأميرها المطاع وَكَانَ ابو مَرْوَان قديم الاصطناع لَهُ والانقطاع إِلَيْهِ فاتهم مَعَه وَكَاد أَن يَذُوق الْحمام ويجرعه إِلَّا أَن احسانه شفع وَبَيَانه منع وَدفع فحط عَن تِلْكَ الرتب وَحمل إِلَى طرطوشة على القتب فَبَقيَ هُنَالك معتقلا فِي برج من أبراجها نائي الْمُنْتَهى كَأَنَّمَا يُنَاجِي السها قد بعد ساكنه عَن الانيس فعد من النَّجْم بِمَنْزِلَة الجليس تمر الطُّيُور دونه وَلَا تجوزه وَيرى مِنْهُ الثرى وَلَا يكَاد يحوزه فَبَقيَ فِيهِ دهر أَلا يرتقي إِلَيْهِ راق وَلَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015